الجمعة، 4 نوفمبر 2016

المحكات المستخدمة للحكم على وجود صعوبات التعلـّم
  
هناك عدد من المحكات التي يتم اعتمادها واللجوء إليها للحكم على الطالب، وفي حالة توافرها غالبا ً ما يحكم على الطفل / الشخص بانتمائه لفئة ذوي صعوبات التعلـّم، وهذه المحكات هي :
1)
قد يحكم فريق التقييم على أن لدى الطفل صعوبة في التعلـّم في حالات عدة ، هي :

أ- أن تحصيل الطفل لا يتناسب مع عمره أو مستوى قدرته في واحدة أو أكثر من المجالات التالية ، عندما تقدم الخبرات التربوية المناسبة لعمره ومستوى قدرته ، وهذه المجالات هي :
o       التعبير الشفوي .
o       الفهم المبني على الاستماع .
o       التعبير الكتابي .
o       مهارات القراءة الأساسية .
o       الفهم القرائي .
o       العمليات الحسابية .
o       الاستدلال الرياضي .

ب- عندما يجد فريق التقييم بأن لدى الطفل تفاوتا ً كبيرا ً بين تحصيله وقدرته العقلية في واحدة أو أكثر من المجالات المذكورة في الفقرة السابقة .

2) قد لا يحكم فريق التقييم على أن لدى الطفل صعوبة في التعلـّم، إذا كان التباعد الكبير بين القدرة والتحصيل ناتجا ً في الأساس عن :

أ- إعاقة بصرية ، سمعية ، حركية .
ب- تخلف عقلي .
ت- اضطراب انفعالي .
ث- حرمان بيئي ، ثقافي أو اقتصادي .

وكذلك اتفقت التعريفات المتنوعة فيما بينها على خمسة ناصر ، هي :

o       تفاوت كبير بين القدرة والتحصيل .
o       الفشل الأكاديمي .
o       العمليات النفسية .
o       استبعاد الإعاقة.
o       الأسباب . " ( السر طاوي ، 2001 : ص 41- 43 )

المحكات الخمسة:

ومن الممكن بيان هذه المحكات الخمسة بأسلوب مختلف، وذلك على النحو التالي :

1ـ محك التباعد: ويقصد به تباعد المستوى التحصيلي للطالب في مادة عن المستوى المتوقع منه حسب حالته وله مظهران:
أ/ التفاوت بين القدرات العقلية للطالب والمستوى التحصيلي.
ب/ تفاوت مظاهر النمو التحصيلي للطالب في المقررات أو المواد الدراسية.
فقد يكون متفوقا في الرياضيات، عاديا في اللغات، ويعاني صعوبات تعلم في العلوم أو الدراسات الاجتماعية، وقد يكون التفاوت في التحصيل بين أجزاء مقرر دراسي واحد ففي اللغة العربية مثلا قد يكون طلق اللسان في القراءة، جيدا في التعبير، ولكنه يعاني صعوبات في استيعاب دروس النحو أو حفظ النصوص الأدبية .
 2ـ محك الاستبعاد:
حيث يستبعد عند التشخيص وتحديد فئة صعوبات التعلم الحالات الآتية: التخلف العقلي ـ الإعاقات الحسية ـ المكفوفين ـ ضعاف البصر ـ الصم ـ ضعاف السمع ـ ذوي الاضطرابات الانفعالية الشديدة مثل الاندفاعية والنشاط الزائد ـ حالات نقص فرص التعلم أو الحرمان الثقافي).
 
3ـ محك التربية الخاصة:
 ويرتبط بالمحك السابق ومفاده أن ذوي صعوبات التعلم لا تصلح لهم طرق التدريس المتبعة مع التلاميذ العاديين فضلا عن عدم صلاحية الطرق المتبعة مع المعاقين ، و إنما يتعين توفير لون من التربية الخاصة من حيث (التشخيص والتصنيف والتعليم) يختلف عن الفئات السابقة.  4ـ محك المشكلات المرتبطة بالنضوج:
حيث نجد معدلات النمو تختلف من طفل لآخر مما يؤدي إلى صعوبة تهيئته لعمليات التعلم فما هو معروف أن الأطفال الذكور يتقدم نموهم بمعدل أبطأ من الإناث مما يجعلهم في حوالي الخامسة أو السادسة غير مستعدين أو مهيئين من الناحية الإدراكية لتعلم التمييز بين الحروف الهجائية قراءة وكتابة مما يعوق تعلمهم اللغة ومن ثم يتعين تقديم برامج تربوية تصحح قصور النمو الذي يعوق عمليات التعلم سواء كان هذا القصور يرجع لعوامل وراثية او تكوينية أو بيئية ومن ثم يعكس هذا المحك الفروق الفردية في القدرة على التحصيل.
 
5ـ محك العلامات الفيورولوجية:
حيث يمكن الاستدلال على صعوبات التعلم من خلال التلف العضوي البسيط في المخ الذي يمكن فحصه من خلال رسام المخ الكهربائي وينعكس الاضطراب البسيط في وظائف المخ (Minimal Dysfunction) في الاضطرابات الإدراكية ( البصري والسمعي والمكاني، النشاط الزائد والاضطرابات العقلية، صعوبة الأداء الوظيفي).
         ومن الجدير بالذكر أن الاضطرابات في وظائف المخ ينعكس سلبيا على العمليات العقلية مما يعوق اكتساب الخبرات التربوية وتطبيقها والاستفادة منها بل يؤدي إلى قصور في النمو الانفعالي والاجتماعي ونمو الشخصية العامة.

التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصه .

ماهو التدخل المبكر ؟
يشير مصطلح التدخل المبكر إلى الإجراءات والممارسات التي تهدف إلى معالجة مشاكل الأطفال المختلفة مثل : تأخر النمو والإعاقة بأنواعها المختلفة والاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى توفير حاجات أسر هؤلاء الأطفال من خلال تقديم البرامج التدريبية والإرشادية . هذا وتتفاوت كثافة وتركيز برامج التدخل المبكر حسب نوع المشكلة فالمدة الزمنية تختلف حسب حالة كل طفل ويتمثل الغرض من برامج التدخل المبكر في مساعدة طفل ذوي الاحتياجات الخاصة على النمو والتطور إلى أقصى درجة يمكن الوصول إليها .



وللتدخل المبكر أهمية خاصة ومبررات قوية يتفق عليها معظم الباحثين والعاملين في مجال التربية الخاصة ويمكن تلخيص المبررات في الجوانب التالية :-


1)أكدت جميع نتائج الدراسات والأبحاث أن مراحل النمو الأولية تعتبر ذات أهمية بالغة في نمو الطفل وتكيفه .
وعلية فإن التدخل المبكر في هذه المرحلة سوف يسهم بدون أدنى شك في تنمية قدرة الطفل العقلية والحركية وتحسن في السلوك الاجتماعي والانفعالي .
2)إن توفير برامج التدخل المبكر قد يخفف من الإعاقة أو يمنعها وبالتالي يحد من تحويل أعداد كبيرة لبرامج التربية الخاصة مما يؤدي بالتالي إلى تخفيف الجهد والتكلفة المادية المتوقعة على تقديم خدمات تربوية متخصصة .
لذا فإن توفير برامج التدخل المبكر الغنية بالمثيرات في السنوات الأولى من حياة الطفل يساعد بشكل مؤكد في اكتسابه مختلف المفاهيم والمهارات الضرورية سواءً كانت لغوية أو معرفية أو سلوكية أو اجتماعيه أو أكاديمية وذلك حسب حاجة كل طفل .
3)للتدخل المبكر أثر بالغ في تكيف الأسرة والتخفيف من الأعباء المادية والمعنوية نتيجة وجود حالة الإعاقة لديها .إضافة إلى التأكيد على أهمية مشاركة الأسرة وإبراز دورها الأساسي في تقديم المعلومات الضرورية وإسهامها في تنفيذ تلك البرامج .


إن التدخل المبكر أولوية وطنية في كثير من دول العالم المتقدمة فقد سنت حكومات تلك الدول تشريعات وقوانين تنص على أهمية اكتشاف مشاكل الأطفال وعلاجها في وقت مبكر..

برنامج بورتج

هو مشروع تعليمي يطبق على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة منذ الميلاد وحتى سن 9سنوات، ويقوم المشروع بتدريب الأم على كيفية تعليم طفلها والتعامل معه لذا فهو برنامج تثقيفي للأمهات يؤهلهن ليصبحن المدرسات الحقيقيات لأطفالهن ذوي الاحتياجات الخاصة، ويطبق البرنامج على الأم والطفل داخل المنزل لأنه أكثر ملائمة للطفل وبيئته.يخدم المشروع الأطفال الذين يعانون من التأخر في النمو العقلي والحركي، والشلل الدماغي البسيط والمتوسط، ويستثني الإعاقات الشديدة،والصم، والمكفوفين


برنامج فوجاتا

هو برنامج تدريبي بدأ تطبيقه في ألمانيا من خلال طبيب ألماني يدعى Vojta ، يهدف الى تدريب أمهات الأطفال المعاقين حركيا في سن مبكرة (من الولادة وحتى عمر 5 سنوات)، على أساليب حفز الأطفال الذين يعانون من التأخر في النمو الحركي، من خلال الضغط بطريقة خاصة على نقاط معينة في جسم الطفل لتحفيز عضلات الطفل .


برنامج سكاي هاي

هو برنامج تعليمي للتدخل المبكر، من عمر (0-4) سنوات للأطفال الذين يعانون من صعوبات في السمع،حيث يركز البرنامج التدريبي على جوانب مختلفة أهمها طرق التواصل مع الأطفال ضعيفي السمع، من خلال التدريب السمعي والنطقي، والأساليب الاتصالية الاخرى كمدخل للتدريب الاجتماعي، الحركي، المساعدة الذاتية، والادراكي.

برنامج تي دي اس أي

بدأ تطبيق البرنامج في عام 1974م تحت مسمى برنامج الرعاية الوالدية لأطفال متلازمة داون، وهو برنامج تعليمي للتدخل المبكر يهدف الى تدريب أهالي أطفال متلازمة داون بعد الولادة مباشرة وحتى سن 3 سنوات، ويعتبر الأمهات والآباء شركاء رئيسيين في العملية التعليمية لهؤلاء الأطفال.
برنامج بورتج

البرنامج المنزلي للتدخل المبكر لتدريب أمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة )بورتيج) هو مشروع تعليمي للتدخل المبكر يطبق على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة منذ الميلاد وحتى سن 9سنوات، ويقوم المشروع بتدريب الأم على كيفية تعليم طفلها والتعامل معه لذا فهو برنامج تثقيفي للأمهات يؤهلهن ليصبحن المدرسات الحقيقيات لأطفالهن ذوي الاحتياجات الخاصة، ويطبق البرنامج على الأم والطفل داخل المنزل لأنه أكثر ملائمة للطفل وبيئته، ويقوم هذا البرنامج على زيارة الأم والطفل مرة في الأسبوع لمدة ساعة وربع.يخدم المشروع الأطفال الذين يعانون من التأخر في النمو العقلي والحركي، والشلل الدماغي البسيط والمتوسط، ويستثني الإعاقات الشديدة، والصم، والمكفوفين.


أهداف المشروع:

تقديم برنامج التأهيل المبكر داخل بيئة الطفل المألوفة (المنزل.)


1- لاكتشاف المبكر للإعاقة وذلك من خلال إجراء التقييم للأطفال ممن يعانون من مشاكل النمو وإدراجهم ضمن برنامج التدخل المبكر في أصغر سن ممكن.
2-إشراك الأهل المباشر في العملية التدريبية والتعليمية لطفلهم، وهي إحدى الوسائل الفعالة للتأثير على الطفل وتزويده بالمهارات التي تساعده على التكيف في حياته اليومية.
3-تزويد الأم بالتدريب المستمر فيما يتعلق بالوسائل الضرورية لرعاية طفلها.
4 - تقديم مناهج تتلاءم والثقافة المحلية متضمنة مواضيع في التعليم الخاص إضافة إلى المؤثرات الحسية والجسمية والعناية بالنفس.
5-تطبيق الخطوات العملية للبرنامج دون إرباك ترتيبات الحياة اليومية للأسرة.
6- تحديد نقاط الضعف والقوة لدى الطفل المعوق بهدف تصميم برنامج خاص به مبنيا على المعرفة الحالية لقدراته بالتعاون مع الأم.· استخدام منهج متسلسل من حيث التطور ويستخدم كأداة للتعليم.


الفئات المستفيدة:

1- الاطفال من الولادة الى سن التاسعة.
2- أهالي الأطفال وأقاربهم والأهالي في الحي نفسه.
3- العاملون في مؤسسات وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة.


مواصفات المشروع:

مجاني ويخدم كافة الأسر من جميع المستويات الاقتصادية.
إن إحدى مزايا البرنامج المنزلي للتدخل المبكر هو الوصول للأطفال صغيري السن في مختلف الأماكن مهما بعدت وإضافة إلى أن المدرسة المنزلية الواحدة تستطيع تقديم الخدمة إلى 15 عائلة أسبوعي، لذلك كلما زاد عدد المدرسات في البرنامج زادت عدد الأسر المستفيدة من المشروع والتي لا يتوفر لها أي نموذج من الخدمة وذلك إما بسبب بعد مناطق السكن أو صغر سن الطفل وعدم ملائمة البرامج المقدمة في المؤسسة للأطفال وأهم من ذلك كله عدم قدرة المؤسسات على استيعاب جميع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلى جانب عدم استطاعة أهالي الأطفال خاصة الفقراء منهم من دفع التكاليف الباهظة التي تتطلبها المراكز والمؤسسات الخاصة.
إن هذا البرنامج يستثمر أيضا في تكوين العامل البشري المتدرب والمؤهل فالعاملات في البرنامج لا يستلزم أن يكن حاصلات على شاهدات جامعية عليا ويمكن للحاصلات على شهادات متوسطة الالتحاق بالدورة التدريبية والنجاح فيها. وقد أثبتت التجربة أن اختيار مدرسات من نفس البيئة التي يتم العمل بها يزيد من التفاهم ما بين العائلات التي تتلقى الخدمة وطاقم البرنامج مما يؤدي بالتالي إلى نجاح وزيادة الثقة المتبادلة ما بين الطرفين.

عناصر المشروع:

لقد أثبت مشروع بورتيج النموذجي الذي يتبعه البرنامج المنزلي للتدخل المبكر فعالية في دول العالم النامية بالنسبة لأهالي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتزويدهم بالخبرات والمهارات الأساسية التي لها التأثير الهام في النواحي التعليمية والتطويرية وحين ترجم إلى العربية فان القليل من التعديلات وجدت ضرورية لتقابل الاختلافات الحضارية.


الأخلاقيات والقواعد الاجتماعية والمهنية للمدرسات العاملات بالمشروع:

1- على المدرسة الاحتفاظ بالمظهر اللائق والمناسب أثناء الزيارات.
2- على المدرسة أن تكون ايجابية في اتباع الأسلوب والطريقة.
3- على المدرسة أن تكون ذات آذان صاغية.
4- على المدرسة احترام العادات والقيم والعرف وعليها أن تتذكر دائما أنها ضيف داخل المنزل.
5- من الضروري على المدرسة أن تكون موضع ثقة في كتمان السر وحفظه.
6- على المدرسة انتقاء الأسلوب المناسب في المخاطبة والتعامل.
7- على المدرسة أن تكون مرنة الى حد كبير فالعمل في المنزل يختلف عنه في الفصل.
8- يجب على المدرسة أن تهيء الجو العام للتعليم.
9- سلوك المدرسة محسوب عليها لأنها موضع ملاحظة الآخرين.
10- على المدرسة تفسير وتوضيح الهدف التعليمي.
11- على المدرسة التنسيق وتوضيح كل ما يتعلق بالزيارة المنزلية من حيث الوقت ونوع وعدد الأنشطة التي يتم تعليمها وممارستها.
12- على المدرسة أن تشرك الأم في وضع الخطة التعليمية.
13- على المدرسة أن تحافظ على الأدوات وذلك بوضعها في مكان مناسب للحصول عليها حين تريد استخدامها.
14- لا بد من ايجاد وسيلة لاشغال الأطفال الآخرين داخل الأسرة أثناء تطبيق الهدف.
15- يجب تحديد كمية ونوعية الأدوات المستخدمة عند أخذها للزيارة بحيث تتناسب مع الأنشطة.
16- يجب على المدرسة أن تتأكد من أن الأم أدركت عملية التعليم وذلك بعمل نموذج أمام المدرسة.
17- لابد من اعلام الأسرة في حالة أي تغير يطرأ في جدول الزيارات والاجازات.
18- يجب تحديد دور الأم بشكل واضح ومفصل والرجوع للمسئولين والمختصين اذا لزم الأمر وتشجيع الاعتماد الذاتي للوالدين من مساعدة المدرسة كلما أمكن.
19- على المدرسة احترام العلاقة المهنية على أن يخصص للعلاقة الشخصية والاجتماعية وقت ضئيل في نهاية الزيارة.
20- على المدرسة أن تطمئن الأم في حالة اي تحسن يطرأ على طفلها لأن التحسن الضئيل يقود الى نجاح كبير وعليها مشاركة الأسرة والاحساس بها كنوع من التشجيع ودعم العلاقة بين الأم والمدرسة.
21- على المدرسة أن لا تجعل نفسها محط للانتباه بالحديث عن نفسها.
22- على المدرسة أن لا تكون مربية أو حاضنة داخل المنزل.
23- على المدرسة أن لا تتوقع الكمال من الأم وعدم الخطأ وعليها أن تأخذ الأمور بروية لأنه لا يوجد شخص كامل.
24- على المدرسة أن لا تطلب من الأم عمل هي لا تحب القيام به.
25- لايجوز القيام بالزيارة واصطحاب زوار دون اعلام الأسرة مسبقا بذلك.
26- تمنع الضيافة وذلك لضرورة استغلال وقت الزيارة كاملا في التدريب.

صعوبات التعلم .

صعوبات التعلم :


حالة ينتج عنها تدني مستمر في التحصيل الأكاديمي للتلميذ أو التلميذة مقارنة بزملائهم في الصف الدراسي و لا يعود السبب إلى وجود (تخلف عقلي أو إعاقة بصرية أو سمعية أو حركية أو عدم الاستقرار النفسي أو الظروف الأسرية و الاجتماعية ) ويظهر التدني أو الصعوبة في مهارة أو أكثر من مهارات التعلم: العمليات الحسابية أو المهارات الأساسية للقراءة والكتابة أو العمليات الفكرية (الذاكرة، التركيز، التمييز ) أو القدرة على الاستماع أو الإدراك والتفكير و الكلام .





'مهام معلم صعوبات التعلم :
  1. المشاركة مع الفريق المتخصص في وضع خطة للقيام بالمسح الأولي لمن يتوقع ان لديه صعوبات تعلم .
  2.  القيام بعمليات التشخيص والتقويم لتحديد صعوبات التعلم .
  3. اعداد وتصميم البرامج التربوية الفردية التي تتلائم مع ذوي الصعوبة .
  4.  تقديم المساعدات الأكاديمية لذوي صعوبات التعلم من خلال غرفة المصادر .
  5. التشاور مع معلم الفصل العادي في الأمور التي تخص الطلاب مثل طرق التدريس ، الامتحانات ، التعامل معهم ، استراتيجيات التعلم .
  6. تبني قضايا الطلاب وتمثيلهم في المدرسة .
  7. التعاون مع المرشد ومع أولياء الأمور وتعريفهم بمشكلات ابنائهم .
  8.  نشر التوعية .
  9.  الاهتمام بغرفة المصادر وتفعيلها .
  10.  المشاركة في اعداد الدروس التدريبية .
  11.  العمل على تنمية المهارات الاساسية لذوي صعوبات التعلم ، سمعيه ، بصرية ، اجتماعية ، تحكم ذاتي.


وسائل تعليمية :

التعلم باللعب :
الاطفال في هذا السن يتعلمون باللعب اكثر من اي وسائل اخرى ولهذا يتضمن هذا الملف بعض الافكار للتعلم باللعب .

لوحة التركيز :
لوحة التركيز عبارة عن لعبة تلعبها مع الطلاب تزيد من قوة تركيزه والذاكره عنده وهي عباره عن مجموعه صوره تطلب من التلميذ النظر اليها ليحفظ شكلها ومكانها والمتشابهه منها ثم نقوم بقلب الصور وسؤال الطالب مثال: أين توجد صورة الفراشة ؟اين توجد
الصوره المشابهه؟

الخدمات التشخيصية والعلاجية .

أساليب التعليم في صعوبات التعلم :

ويشمل اسلوب التعلم اربعة جوانب في المتعلم هي: اسلوبه المعرفي،وانماط اتجاهاته واهتماماته،وميله إلى البحث عن مواقف التعلم المطابقه لانماط تعلمه ، وميله إلى استخدام استراتيجيات تعلم محدده دون غيرها. واساليب التعلم متشعبة كثيرة الابعاد فهي خليط من عناصر معرفية وانفعالية وسلوكية وقد تمكن الباحثون من التعرف على عدد كبير من الابعاد لاساليب التعلم اهمها : اسلوب التعلم المستقل عن المجال مقابل المعتمد على المجال،واسلوب النصف الايمن للدماغ مقابل النصف الايسر ،واسلوب التأمل (التروي)مقابل الانتفاع،واسلوب النمط التفكيري مقابل النمط العاطفي والاحساس مقابل الحدس ،والحكم مقابل الادراك والتفكير المرن مقابل التفكير المقيد والتبسيط مقابل التعقيد... الخ . وتتنوع اساليب التعلم ايضا من اساليب التعلم الجمعي إلى اساليب التعلم الفردي إلى اساليب التعلم في مجموعات صغيره وكذلك فهي تتنوع من اساليب التعلم المباشر إلى اساليب التعلم عن بعد إلى اساليب التعلم بالحاسوب إلى غير ذلك من اساليب التعلم .

التعلم بالاكتشاف :


تعريف التعلم بالإكتشاف:

هو عملية تفكير تتطلب من الفرد إعادة تنظيم المعلومات المخزونة لديه وتكييفها بشكل
 يمكنه من رؤية علاقات جديدة لم تكن معروفة لديه من قبل. ويمكن تعريف التعلم 
بالاكتشاف على انه التعلم الذي يحدث كنتيجة لمعالجة الطالب المعلومات وتركيبها 
وتحويلها حتى يصل إلى معلومات جديدة حيث تمكن الطالب من تخمين او تكوين 
فرض او ان يجد حقيقة باستخدام عمليات الاستقراء او الاستنباط او باستخدام المشاهدة 
والاستكمال او اية طريقة اخرى.
يعتبر جيروم برونر مؤسس طريقة التعلم الاستكشافي.السبيعي(2012)
وتعتبر طريقة التعلم بالاكتشاف من اروع الطرق التي تساعد الطلبة على اكتشاف الأفكار والحلول بانفسهم وهذا بدوره يولد عندهم شعورا بالرضى والرغبة في مواصلة العلم والتعلم ويفسح لهم المجال لاكتشاف افكار جديدة بانفسهم.

أهمية التعلم بالاكتشاف :
1- يساعد الاكتشاف المتعلم في تعلم كيفية تتبع الدلائل وتسجيل النتائج وبذا يتمكن من التعامل مع المشكلات الجديدة.
2 - يوفر للمتعلم فرصا عديدة للتوصل إلى استدلالات باستخدام التفكير المنطقي سواء الاستقرائي أو الاستنباطي.
3 - يشجع الاكتشاف التفكير الناقد ويعمل على المستويات العقلية العليا كالتحليل والتركيب والتقويم.
4 - يعوّد المتعلم على التخلص من التسليم للغير والتبعية التقليدية.
5 - يحقق نشاط المتعلم وإيجابيته في اكتشاف المعلومات مما يساعده على الاحتفاظ بالتعلم.
6 - يساعد على تنمية الإبداع والابتكار.
7 - يزيد من دافعية التلميذ نحو التعلم بما يوفره من تشويق وإثارة يشعر بها المتعلم أثناء اكتشافه للمعلومات بنفسه.

أنواع الاكتشاف :
1- الاكتشاف الموجه .
2- الاكتشاف شبه الموجه .
3- الاكتشاف الحر .



التعلم التعاوني :

تعريف التعلم التعاوني :
هو أسلوب تعلم يتم فيه تقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة ( تضم مستويات معرفية مختلفة ) ، يتراوح عدد أفراد كل مجموعة ما بين 4 – 6 أفراد ، ويتعاون تلاميذ المجموعة الواحدة في تحقيق هدف أو أهداف مشتركة .

مراحل التعلم التعاوني :
-المرحلة الأولى : مرحلة التعرف .
وفيها يتم تفهم المشكلة أو المهمة المطروحة وتحديد معطياتها والمطلوب عمله إزاءها والوقت المخصص للعمل المشترك لحلها .

-المرحلة الثانية : مرحلة بلورة معايير العمل الجماعي .
ويتم في هذه المرحلة الاتفاق على توزيع الأدوار وكيفية التعاون، وتحديد المسؤوليات الجماعية وكيفية اتخاذ القرار المشترك ، وكيفية الاستجابة لآراء أفراد المجموعة والمهارات اللازمة لحل المشكلة المطروحة .

-المرحلة الثالثة : الإنتاجية .
يتم في هذه المرحلة الانخراط في العمل من قبل أفراد المجموعة والتعاون في إنجاز المطلوب بحسب الأسس والمعايير المتفق عليها .

-المرحلة الرابعة : الإنهاء .
يتم في هذه المرحلة كتابة التقرير إن كانت المهمة تتطلب ذلك ، أو التوقف عن العمل وعرض ما توصلت إليه المجموعة في جلسة الحوار العام .
وقد تناولت العديد من الدراسات والبحوث العربية موضوع التعلم التعاوني مثل:
- فاطمه خليفة مطر1992م "تأثير استخدام التعلم التعاوني في تدريس وحده في الحركة الموجبة على الجوانب الانفعالية لطلاب في برنامج اعداد المعلمين .
- محمد مسعد نوح 1993م "دراسة تجريبية لاثر التعلم التعاوني في تحصيل تلاميذ الصف الثاني الاعدادي للمهارات الجبرية".
- فتحية حسني محمد 1994م "فاعلية اسلوب التعلم التعاوني على التحصيل الدراسي في مادة الدراسات الاجتماعية لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي "(دراسة تجريبية).


التعلم بالنمذجة:

وهي عملية الاعتماد على النماذج في نقل فكرة او خبرة إلى فرد او مجموعة افراد وهي احدى فنيات وطرق اكساب الافراد انماط السلوك الصحيح وهي ايضا فنية علاجية لتعديل انماط السلوك الخاطي وغير المرغوب لدى الافراد.
ومن الدراسات على هذا النوع :
- حمدي علي الفرماوي 1988م "استخدام فنية التعلم بالنمذجه في اكتساب الاطفال المندفعين لاسلوب التروي المعرفي ".
- هناء رزق محمد 1995م " فعالية بعض اساليب النمذجه في موقف التدريس المصغر على تنمية بعض مهارات التدريس لدى الطلاب المعلمين.
تدوين الملاحظات اثناء المحاضرة
الملاحظات أو الملخصات هي ما يستخلصه القارئ لنص، أو المستمع لمحاضرة أو درس، وبطريقته الخاصة، بحيث يسهل عليه تذكر غالبية المعلومات للنص أو الدرس، وهي تعد من المهارات الضرورية للاستذكار، حيث إن المتعلم لن يستطيع بأي حال من الأحوال حفظ الكتاب كاملا، أو تذكر المحاضرة أو الدرس كاملا - وهو غير مفضل- في حين أن الملاحظات بأسلوبه وبكلماته وتنظيمه الخاص من الآليات التي تساعده على تذكر أكبر قدر من المعلومات.
ومن الدراسات في هذا المجال:
- جودت احمد سعاده 1986م "تأثير طريقةالتدريب على اخذ طلبة الجامعة للملاحظات في استرجاعهم لمعلومات تتعلق بمادة المنهج المدرسي حسب مستويات ثلاثه من معدلاتهم التركمية".
- سعد محمد الحريقي 1993م "العلاقة بين مهارات :تدوين الملاحظة القراءة ،تنظيم الوقت والتحصيل الدراسي وفق متغيرات مراكز التعزيز،مستوى الدراسه،تخصص الطالب في كلية التربية،جامعة الملك فيصل".
مكن أن تساعد أدات الاتصال التكنولوجيا في برامج معد مسبقا للتعلم الذاتي.


الخميس، 3 نوفمبر 2016

الصعوبات الخاصة باللغة الشفهية.

الصعوبات الخاصة باللغة الشفهية:


ترتبط اللغة الشفوية بالعمليات النفسية النمائية ارتباطاً شديدا. ً فلا يمكن للغة أن تتطور عند الطفل بدون المتطلبات المعرفية من انتباه وتذكر وإدراك. ومعروف بشكل واضح الصلة الوثيقة ما بين التطور اللغوي والتطور العقلي والعلميات العقلية.

 ركائز اللغة الشفوية
ترتكز اللغة الشفوية على وجود مداخل سليمة، كجهاز السمع المستقبل للأصوات، وعلى الجهاز العصبي المركزي الخاص بالسمع، وعلى المنطقة الخاصة بالكلام. كما ترتكز على وجود مخارج كجهاز النطق. وإذا أصيبت أي ركيزة من هذه الركائز باضطراب فإنها تؤدي إلى اضطراب النطق والكلام. لهذا فإن المتخلفين عقلياً بينهم كثيرون ممن يعانون من اضطرابات في اللغة الشفوية.

 مكونات اللغة الشفويةتتكون اللغة الشفوية من مكون استقبالي هو السمع والبصر، ومن مكون تعبيري هو جهاز النطق والحركة.
وللغة الشفوية عناصر أساسية، هي:
.1 الصوتيات: يقصد بها نظام الأصوات الكلامية في اللغة. وأصغر وحدة هي “الفونيما”. وهي عبارة عن وحدة صغيرة تساعد على تمييز نطق لفظة عن لفظة أخرى.
.2 التراكيب: هي نظام خاص ببناء شكل الكلمات في اللغة لصيغ الجمع والمفرد والأفعال وغيرها.
.3 المعاني: تشير إلى المعنى في الكلام. كما أن هناك جوانب اجتماعية تفيد في تحقيق التفاهم والتواصل.

يمكن تصنيف اضطرابات اللغة الشفوية في:
.1 اللغة الاستقبالية الشفهية.

.2 اللغة الداخلية أو التكاملية.
.3 اللغة التعبيرية الشفهية.

أولاً – صعوبات اللغة الشفوية الاستقبالية:


يواجه الأطفال الذين يعانون من صعوبات في اللغة الاستقبالية مشكلات في فهم المعنى. فهم يتمكنون من سماع الأصوات، ولكنهم لا يتمكنون من فهم معناها، وهذا ما يدعى بالحبسة الاستقبالية، أو الحبسة الحسية، أو ما يسمى بالصمم اللفظي. وبقدر ما تكون الصعوبة أشد بقدر ما يتعذر على الطفل الاستجابة والقدرة على التعبير. والمثال التالي يبين مدى خطورة هذه المشكلة عند الأطفال: أحضر طفل يبلغ من العمر خمس سنوات إلى العيادة لمعالجة النطق والكلام. وقد اعتقد الأهل بأنه لا يستجيب للكلام الشفهي لأنه أصم. ومع أن التخطيط السمعي أشار إلى أنه قادر على السمع فإن مشكلته كانت تتمثل في عدم القدرة على فهم ما يقال. وفي الوقت نفسه فإن الطفل قد استجاب للإشارات والأوامر الحركية. وكان ينزع للاستجابة بشكل حركي، فعند سماعه لعبارة “تعال إلى هنا” لا يقوم بأي استجابة، ولكن إشارة اليد التي تحمل المعنى جعلته يقوم باستجابة فورية. وبالتالي الاستجابات الحركية تطورت لديه كنظام بسبب عدم قدرته على تفسير اللغة وفهمها. وبسبب عدم فهمه للغة لم يستطيع الكلام.
لقد أشارت الفحوص النفسية المعرفية إلى أن مستواه العقلي وفق اختبارات الذكاء يقع في المدى العادي. وبالتالي فهذا الطفل يعاني من صعوبة في اللغة الاستقبالية.


ثانياً – صعوبة اللغة الداخلية التكاملية:

المقصود باللغة التكاملية أنها التي تفسر الأصوات. وترابط الخبرات اللغوية بعضها ببعضها الآخر ربطاً يقوم على فهم العلاقات السببية وعلاقات التشابه والتقارب والاختلاف. تبدأ هذه اللغة في مرحلة الطفولة المبكرة على شكل لغة داخلية. ويستدل على هذه اللغة عندما يبدأ الأطفال بالوصول إلى استنتاجات منطقية خلال اللعب والنشاطات اليومية. ثم تتطور هذه المرحلة لتصبح مرحلة يأخذ الكلام فيها بالحديث عن نفسه، حيث يتم تصنيف الأشياء لفظياً، ويستخدم التشبيهات والأقوال المتناسبة مع السياق العام للنشاط.
إن الأطفال الذين يعانون من صعوبات في اللغة التكاملية قد يفهمون اللغة الاستقبالية، لكن يتعذر عليهم ربط ما سمعوه مع خبراتهم السابقة. فعندما تعرض مجموعة من الأشياء على الطفل مثل حذاء، جوارب، كرة، مضرب، فقد يربط بين هذه الأشياء بصرياً، ولكن إذا تم سؤاله ماذا يتناسب مع المضرب يتعذر عليه القول بأنها الكرة، أو ما يتناسب مع الحذاء، يتعذر عليه الاستجابة بلفظ الجوارب. فيكون الطفل بحالة لا يستطيع معها تحديد العلاقات الموجودة بين الأشياء. من الدراسات التي أجريت على صعوبات اللغة التكاملية، الدراسة التي أجراها “لوك” وآخرون حيث قاموا بتسجيل الاستجابات اللغوية ل 237 طفلٍ تم وضعهم في فصول خاصة باللغة وصعوباتها. وقد استنتج “لوك” وآخرون أن أكبر عجز يعاني منه الأطفال يتعلق بعملية الترابط والتكامل.

ثالثاً – صعوبات اللغة التعبيرية:تظهر هذه الصعوبة عدم قدرة الطفل على التعبير عن نفسه شفهياً. فهناك من الأطفال خلال نموهم لا يتمكنون من الكلام بالصورة العادية، فهم أشبه بالصم والبكم، ويتعذر عليهم إطلاق اللفظ مقروناً بالتعبيرات الانفعالية، على الرغم من أنهم يفهمون ما يقال لهم.
لقد حدد “جونسون” نمطين اثنين لصعوبات اللغة التعبيرية، هما:
النمط الأول: صعوبة اختيار واسترجاع الكلمات. وقد يعزى ذلك إلى صعوبة في الذاكرة السمعية، أو إعادة ما تم سماعه.
النمط الثاني: صعوبة في بناء الجمل وتركيبها، حيث يستطيع هؤلاء الأطفال استخدام كلمات منفردة وعبارات قصيرة، ولكنهم يواجهون صعوبة في بناء جملة كاملة. ويتصف كلامهم بحذف بعض الحروف أو إبدالها أو تشويهها.

رابعاً – صعوبات اللغة الكلية:

في هذه الحالة يواجه الطفل صعوبات في كل من اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية واللغة المختلطة “استقبالية وتعبيرية”. وهي أشد حالات الصعوبة اللغوية. فالطفل لا يستطيع أن يستقبل الأصوات ولا يفهمها.


تشخيص صعوبات اللغة الشفهية:
يمكن للمعلم القيام بعملية التشخيص من خلال استخدام وسائل وأدوات غير رسمية.
ويمر ذلك بمراحل:
المرحلة الأولى: يتم فيها قياس التباين ما بين القدرة الكامنة والتحصيل اللغوي، وذلك من خلال الاختبارات النفسية التربوية التي تفحص إمكانات الطفل اللفظية الأدائية. ويمكن بالتالي للمعلم أن يعرف الكيفية التي يحل بها الطفل المشكلات ذات الطبيعة الاجتماعية.
مثلاً هل يلعب الألعاب التي يلعب بها الأطفال الآخرون في مثل سنه؟
فإذا تبين أن لدى الطفل قدرات غير لفظية تشبه القدرات الموجودة عند الأطفال الآخرين، ولكن الطفل يعاني من مشكلات خاصة في الاستماع أو الكلام فإنه يمكن أن يكون لديه تباين ما بين سلوكه اللفظي وغير اللفظي.

المرحلة الثانية: تحديد فيما إذا كان الطفل يعاني من صعوبات استقبالية، أو صعوبات تعبيرية، أو كليهما معاً. ويمكن تحديد الصعوبة في الحالات التالية:
1- إذا لم يستطيع الطفل تسمية الأشياء الموجودة أمامه رغم فهمه لما يقال، فهذا دليل على وجود صعوبة في اللغة التعبيرية. وبالتالي فالطفل لا يتمكن من التعبير اللفظي.
2- إذا لم يستطيع الطفل الإشارة إلى الأشياء الموجودة أمامه عندما يطلب منه ذلك، فإنه يستنتج أنه من الممكن أن تكون لديه صعوبة استقبالية.
3- إذا لم يستطيع تسمية الأشياء ولا الإشارة إليها، فمن المتوقع أن تكون لديه صعوبة كلية “استقبالية وتعبيرية”.

المرحلة الثالثة: فيها يتم تقويم إمكانات الطفل الحسية الجسمية والنفسية البيئية التي يمكن أن يكون لها دور في صعوبات التعلم لديه. لذلك على المعلم أن يتحرى المسائل التالية:
1- إمكانات الحس السمعي لدى الطفل:
هل يعاني الطفل من مشكلات في سمعه؟ ولمعرفة ذلك يقف المعلم خلف الطفل، ويسأله بصوت خافت كما يتحرى المعلم قدرة الطفل من الناحية التميزية:
هل يميز الأصوات التي يسمعها؟
بالإضافة إلى تحري الذاكرة السمعية عند الطفل.
فكثير من صعوبات اللغة الشفوية لدى الأطفال ناجمة عن عجز الذاكرة السمعية لديهم.
2- إمكانات الطفل العقلية:
يتم فيها تحري التفكير لدى الطفل، القدرة على تشكيل المفاهيم، وحل المشكلات. ويمكن فحص ذلك من خلال قدرة الطفل على معرفة أوجه الصح والخطأ في مواقف معينة، وإمكانية مواجهته لمشكلات تتطلب حلولاً بسيطة.

عيوب الكلام الظاهرة عند الأطفال:
1-  العيّ :
يقصد بالعي تلك الحالة التي يعجز الفرد فيها عن النطق بأي كلمة بسبب توتر العضلات الصوتية وجمودها. ولذلك نرى الفرد الذي يعاني من العي يبدو كأنه يبذل مجهوداً خارقاً حتى ينطق بأول كلمة في الجملة. فإذا تم له ذلك يندفع كالسيل حتى تنتهي الجملة، ثم يعود بعدها إلى نفس الصعوبة حتى يبدأ الجملة الثانية، وهكذا …
2- التأتأة :
يقصد بالتأتأة إبدال حرف بحرف آخر، ففي الحالات البسيطة ينطق الطفل حرف الذال بدلاً من السين، والواو أو اللام أو الياء بدلاً من الراء، وقد يكون ذلك نتيجة لتطبع الطفل بالوسط الذي يعيش فيه، وقد ينشأ ذلك نتيجة تشوهات في الفم أو الفك أو الأسنان تحول دون نطق الحروف على وجهها الصحيح.
ينطق الطفل في الحالات الشديدة بألفاظ كثيرة غير مفهومة. وهذا ينتج عن عيب في سمع الطفل يمنعه من تمييز الحروف والكلمات التي يسمعها ممن حوله. ونطق السين ثاءً من أكثر عيوب الكلام انتشاراً.

 3- الحذف:
في هذا النوع من عيوب النطق يحذف الطفل صوتاً من الأصوات التي تتضمنها الكلمة. ومن ثم ينطق جزءاً من الكلمة فقط، قد يشمل الحذف أصواتاً متعددة. وبشكل ثابت يصبح كلام الطفل في هذه الحالة غير مفهوم على الإطلاق حتى بالنسبة للأشخاص الذي يألفون الاستماع إليه كالوالدين وغيرهم.
تميل عيوب الحذف لأن تحدث لدى الأطفال الصغار. تظهر عيوب في نطق الحروف الساكنة التي تقع في نهاية الكلمة أكثر مما تظهر في الحروف الساكنة في بداية الكلمة أو في وسطها.